الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هشام بن عمار يعلن عن الافتتاح الرسمي للمكتبة السينمائية يوم 18 سبتمبر 2018 ويقول: "تأخرنا عن هذا الإنجاز 60 سنة" !

نشر في  18 أوت 2018  (12:59)

أعلن هشام بن عمار مدير المكتبة السينمائية التونسية خلال ندوة صحفية انعقدت بالتوازي مع الدورة 33 للمهرجان الدولي لفلم الهواة بقليبية، أعلن عن الإفتتاح الرسمي للسينماتك يوم 18 سبتمبر 2018 بمدينة الثقافة.

وقال بن عمار ان بعث المكتبة السينمائية تأخر بـ60 سنة كاملة، اذ أن فكرة تأسيسها تعود الى سنة 1958، وها هي ترى النور اليوم كهيكل منضوي تحت المركز الوطني للسينما والصورة على أن يُفرد بميزانية خاصة به انطلاقا من سنة 2019. ومن أبرز مهام المكتبة السينمائية، مثلما أشار الى ذلك بن عمار، تكوين خزينة سينمائية وإنقاذ الموروث السينمائي التونسي وبث الثقافة السينمائية بالإضافة الى رقمنة الافلام.

وكشف مدير المكتبة السينمائية عن حوصلة الستة أشهر الأولى من النشاط والتي كانت بمثابة فترة "البث التجريبي" التي تم خلالها التثبت من الجوانب التقنية لقاعات العرض وعددها 3 قاعات (قاعة ب150 كرسي وثانية ب350 كرسي وثالثة 100 كرسي) فضلا عن عرض قرابة 231 فيلما  وبرمجة عدد من التكريمات (تكريم الممثلة كلوديا كاردينال على سبيل المثال) ودروس في السينما أمّنها عدد من المخرجين التونسيين والعرب على غرار جيلاني السعدي ومحمد بكري مشيرا الى أنّ روح وقيم السينماتيك ستظل وفية لمبادىء الطاهر شريعة السينمائية.

وعبر بن عمار عن رغبته في توسيع رقعة جمهور المكتبة السينمائية وانفتاح هذه الأخيرة على الشراكات مع المكتبة الوطنية وجامعة السينمائيين الهواة وجامعة نوادي السينما وغيرها. كما أفصح عن الخطوط العريضة للبرمجة القادمة للمكتبة السينمائية والتي ستضم عدة تظاهرات سينمائية واختيارات متنوعة تستجيب لمبدأ "سينما ذات جودة". وستكون مواعيد عرض الأفلام يومية بقاعة الطاهر شريعة بمعدل 3 عروض يوميا (على الساعة الثالثة والسادسة والثامنة والنصف) الى جانب نادي سينما للشبان وآخر للأطفال يوم الأحد على العاشرة صباحا وأنشطة نادي سينما تونس التي ستنعقد صلب قاعات المكتبة السينمائية بمدينة الثقافة.

 ولاحظ بن عمار بأسف كبير أنه لم يتم حفظ الانتاجات السينمائية لنوادي سينما الهواة طيلة 50 سنة وأن هناك قرابة 1000 فيلم هاوي لا تتوفر فيهم أي قاعدة بيانات أو أي تخزين ضاربا مثال فيلم "الملك" للمخرج المنصف بن مراد والذي تتوجب رقمنته حفاظا على الذاكرة السينمائية التونسية الى جانب مئات الأفلام الأخرى التي أُتلفت في دهاليز وزارة الثقافة بسبب الرطوبة والمياه التي اكتسحت أماكن التخزين.

هذا وأشار المتحدث الى أن المكتبة السينمائية التحقت بالفيدرالية الدولية لأرشيف الأفلام (FIAF) كعضو ملاحظ لمدة 3 سنوات، وهو ما سيسمح لتونس بالتمتع بعدة امتيازات مثل التكوين والهبات وتبادل الأفلام.

وختم بن عمار -الذي رافقته في الندوة الهيئة المديرة للمكتبة السينمائية- كلامه مشيرا الى أهداف المكتبة ومنها تكوين قاعدة بيانات للأفلام التونسية القصيرة وبعث مكتبة مختصة تضم نصوص السيناريوهات والكتب المتعلقة بالسينما وتكون بمثابة المرجع للباحثين ولكل مهتم بالشأن السينمائي على أن يتم تدشينها في مارس 2019.

شيراز بن مراد